لم يكون يتوقع والاس جونسون بعد طرده من عمله البسيط أن يصبح من أبرز مؤسسي ومالكي أكبر سلسلة فنادق حول العالم، وأن يتحول من مجرد عامل بسيط في إحدى معامل نجارة الخشاب إلى أحد أهم كبار أثرياء في الولايات المتحدة.


كانت بداية والاس جونسون بعد أن قضى نصف عمره _تقريبا_ في ممارسة حياة المهنية كعامل في نجارة للأخشاب في الولايات المتحدة، وكانت هذه الحرفة هي مصدر رزقه ومكسبه الواحيد فمن خلالها تزوج، إستقر، وبنى حياته العائلية بأكمالها من هذه الوظيفة الذي تعود على ممارستها منذ كان صغيرا حتى وصل إلى السن الأربعين من عمره حيث كان يمتلك خبرة واسعة في مجال النجارة والأخشاب، إلا أنّ صاحب الورشة، قرر صرف العديد من الموظفين، بسبب النفقات المرتفعة، وعدم قدرته على تسديد الرواتب، فوقع الإختيار على جونسون.
كانت لديه أسرة و أبناء ولا يجد في حياة اي مهنة آخرى سوى العمال فمهنته التي طرد منها، ولم يكن له أي أصول مادية تساعده للعمل من جديد، إلا أنه قرر رهن منزله، وإستثمار الأموال في تجارة صغيرة لها مخاطر كبرى و هي أن يقوم ببناء منزلين صغرين آخرين وأن يضع فيهم كل خبرته في تصميم.
وبالفعل ثم بيع المنزلين وإسترد مبلغ الرهان، و كسب شيئ آخر مميز و أكثر أهمية من الرهان و هو إعجاب مقاولين.
فبدأت العروض ترتفع لبناء مزيد من المنازل بالتصاميم و أشكال مختلفة، وبات مقصدا أساسيا للعديد من المقاولين لتنفيذ تصاميم أبنية حديثة.
بعد سنوات من العمل في مجال بناء المنازل بطرق وتصاميم مختلفة، نجح والاس جونسون في تحقيق أرباح كبيرة، ما جعله يتخذ قراره لبناء أول فندق له، ونجح بالفعل في تسويق الفندق وبيعه، فإستثمر أرباحه في بناء سلسلة فنادق (هوليدي إن) في أميركا وحول العالم.

ومن أبرز أقوال والاس جونسون:
لو أعلم أين يقيم مديري الذي إختار أن يطردني من المصنع عندما كنت في الأربعين من عمري لذهبت إليه وقدمت له الشكر الجزيل وباقات الورود لأنه طردني؛ فساعدني في اتخاذ الخطوة الأولى لكي أكون مليارديراً.
توفي ولاس جونسون، عن عمر يناهز 86 عاماً، وكان قد شق طريقه للوصول إلى نادي الأثرياء في منتصف العمر تقريباً، حيث صرف من عمله في سن الأربعين، ليبدأ بعدها رحلة النجاح، والثراء.