ندرك من خلال الملاحظة اليومية لمحيطنا، أن حضور المنتوجات الكيميائية كثيف في عدة مجالات، وللتتعرف على هذا البحر، وأخذ معلومات تفيدك وتضيف إليك ثقافة ومعلومات تابع معي مقالة إلى نهاية المهم سنوضحه في هذه الأسطر التالية:

تعريف علم الكيمياء
هو علم يشمل في دراساته على المادة بكل ما يتعلق بها من مكونات الذرات والجزيئات، وبكل خواصها من تفاعلات كيميائية وذلك بتوضيحها على شكل المعادلات الكيميائية وإبراز أسباب حدوثها، وبنيتها، وتركيبها، وسلوكها، وتداخلاتها التي تحدثها.
وهو علم نتج عنه إحداث طفرة في طرق العلاج بالأدوية وتطوير بعض الصناعات.
كما أنه علم قادر على إيجاد الصلات القوية بين العلوم المختلفة، فعلى سبيل المثال أظهر لنا الصلة القوية بين علم الفيزياء وعلم الجيولوجيا.

تاريخ الكيمياء

الكيمياء هي إحدى العلوم التي تعرف عليها الإنسان من زمان بعيد إلا انه لم يتم تحديد بدايتها .
فهو علم تم الاهتمام به عبر العصور إلا أنه لم يتم التمكن من تحديد الفترة الزمنية التي بدأ هذا العلم في الظهور بها بكل دقة، ولكن أشار بعد المؤرخين أنه يرجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
ومن المؤكد اهتمام الصينيين بهذا العلم قديمًا كما تشير إليه آثار حضارتهم، كما ظهر هذا العلم وبكل قوة عند العرب القدامى، فنجد صناعة المستحضرات الخاصة بالتزين وكذلك دبغ الجلود تنتشر بمصر، وعرف عن الإسكندرية أنها مستقر للعاملين بالكيمياء وفنونها.
واستمر العرب بتقديم كافة الاسهامات لتطوير هذا العلم وقواعده إلى أن وصلت كتابات وأفكار كيميائي العرب إلى الغرب الذين كانوا يعتبرون هذه الكتابات مراجع هامة في علم الكيمياء مما دفعهم إلى ترجمتها ودراستها بكل تمعن.
وفي القرن السابع عشر الميلادي كان مولد الكيمياء الحديثة التي من خلالها تم التوصل إلى مكونات الهواء والتعرف على عنصر الأكسجين الذي تحتاجه كافة المخلوقات الحية على وجه الأرض، كما تم التوصل إلى مكونات الماء والعناصر الداخلة في تركيبه وغير ذلك.

فوائد الكيمياء

الكيمياء من أهم العلوم التي حققت للإنسان أقصى استفادة في مجالات حياتية مختلفة، فنجد أن الإنسان تمكن من الاستفادة من هذا العلم على النحو الآتي:

بالطب:
_وقاية الإنسان من بعض الأضرار حيث تم اكتشاف مدى سمية بعض المواد وآثارها الوخيمة على الإنسان من خلال علم الكيمياء.
_علاج العديد من الأمراض وذلك بإنتاج الأدوية الطبية الكيميائية الصنع التي تحتاج إلى دقة ومهارة كيميائية بالغة في الصنع.
بالمنزل: الإسهام في تحقيق أعلى مستوى من النظافة وذلك بإنتاج أفضل المنظفات الكيميائية التي أصبحت لا غنى عنها في حياتنا اليومية.
بالصناعة: تدخل في مختلف الصناعات التي تدخل الأرباح وتزيد من دخل الدولة ككل ودخل أفرادها، فقد تستعمل المواد الكيميائية في صناعة المنتجات المختلفة؛ مثل مواد ومستحضرات التجميل والطلاء والمواد المصنوعة من البلاستيك، وصناعة النسيج، وغيرها الكثير من الصناعات.

بالزراعة: يتم توظيفه بمجال الزراعةحيث يتم تصنيع الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية التي حسنت المحصول وحسنت الأشجار والمزروعات من الآفات.
بالتغذية: بإنتاج مواد تحفيظ التي تساهم في تصبير الأغذية و صناعة نكهات جديدة مما ساهمت عذه الأخير بتطور في فن الطبخ والطهي.
بالعسكر: في المجال الحربي وذلك من خلال تصنيع أقوى الأسلحة الكيميائية.



فروع الكيمياء
الكيمياء علم له عدة أنواع وفروع جميعها له أهمية كبيرة، ومن هذه الأنواع ما يأتي

العلم الكيميائي التحليلي:
وهو المعني بتحليل المادة ودراسة مكوناتها بكل دقة.

العلم الكيميائي الخاص بالكائنات الحية:
وهو المعني بكل ما يحدث للكائنات الحية من تفاعلات كيميائية.

كيمياء عضوية وغير عضوية:
وهما نوعان من العلوم يشتملان على دراسة كل ما يخص المواد العضوية وغير العضوية من تفاعلات وخواص وغير ذلك.

كيمياء فيزيائية:
وهي العلم المعني بدراسة الشق الفيزيائي للمركبات الكيميائية وما يتعلق بها من تفاعلات.

 أشهر الكيميائيين
جابر بن حيان:
 عالم مسلم عربي. برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة، ويعد جابر بن حيان أول من استخدم الكيمياء عمليًا في التاريخ.

أطلقت عليه العديد من الألقاب، منها "الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملك الهند". وكذلك لُقِّب علم الكيمياء نسبة إليه صنعة جابر.

أبو بكر الرازي:
طبيب وكيميائي ظهر ببغداد فترة العصور الوسطى وله إسهامات عدة في مجال الطب والكيمياء، إذ حاول مرارًا أن يجعل هناك فاصل قوي بين مفهوم العلم الكيميائي والخرافات التي كانت تنسب لهذا العلم.

أنطوان لافوازيي:
كيميائي شهير ظهر بفرنسا ويلقب بأبو كيمياء الحديثة نسب إليه إلى تأسيس العلم الحديث للكيمياء، وله إسهامات متعددة مثل إثبات دور الأكسجين في حدوث الاحتراق وغير ذلك من الأمور معروف حاليا.

ألفرد نوبل:
وهو سويدي الجنسية وكان عبقري في المجال الكيميائي، إذ تمكن من اختراع الديناميت ولم يكن يعلم أن هذا الاختراع سوف يُساء استخدامه فيما بعد.


خلاصة :
إن للكيمياء، دورا مهما في عدة قطاعات كالصحة، النظافة، التغذية والزراعة، إلخ.
يقوم الكيميائيون دائما، بأبحث من أجل راحتنا وحاجيتنا وتحسين المواد الموجودة، ولهذا تعتبر الكيمياء علما خلاقا ونافعا