-قال أبي طالب في أحد أيام بعد ما دخل عليه رسول الله ﷺ، حيث قال له يا إبن أخي، لا أعلم إن كنت تطيعني، فقد جائت مجموعة من قومك يزعمون أنك تأتيهم إلى كعبتهم ومجالسهم وتسمعهم كلام يأذيهم، وأنا أريد منك أن تكف عنهم من الكلام الذي لايريدون سماعه فقال له رسول الله ﷺ "والله ما أنا بأقدر أن أدع ما بعثت به من أن يشعل أحدكم من هذه الشمس شعلة من النار". فقال له أبي طالب فأنا لا أريدك أن تحملني ما لا طاقة لي به فتبين لرسول الله ﷺ أن عمه خادله في قضيته فقال له رسول الله ﷺ "يا عم! لو وُضعت الشمس في يميني و القمر في يساري ما تركتُ هذا الأمرَ حتّى يُضهره الله أو أهلك في طلبه". ثم تجمعت دموع في أعين رسول الله ﷺ وبعدها بكى.
-وفي أحد أيام إجتمعت قريش وقالوا لبعضهم أنظرو لهذا رجل يستعل سحر فقد فرقنا وعاب ديننا وفرق ببننا فلو نكلمه ونعرف ماذا يريد فقالوا لا نجد شخصا أفضل من عتبة بن ربيعة(أبا الوليد) فقالوا له نريدك أن تذهب إلى محمد وتعلملنا ما أمره فذهب إلى رسول الله ﷺ. فقال يا محمد أنت خير أم عبد الله؟، فسكت رسول الله ﷺ ورد عليه بعدها وقال له أنت خير أم عبد المطلب يا أبا الوليد؟ فسكت بعدها رسول الله ﷺ وقل له بعدها إن كنت ترى أن هذه جماعة أفضل منك أو أنت أفضل منهم فقد عبدتم الآلهة نفسها فلا يوجد فرق بينك وبينهم فأريدك إن كنت خيرا منهم فتكلم حتى نسمع قولك.
فقال له إنا_والله_ما رأينا إنسانا يحبه أهله وقومه أشأم عليهم منك، فأنت فرقت بيننا وشتتا أمرنا، وعِبت ديننا وفضحتنا مع باقي العرب حتى قال بعضهم أنه يوجد في قريش رجل ساحر وكاهنا فنحن لا ننتضر إلى أن نقوم لبعضنا بالسيوف حتى نتصافا. فإن كنت تريد أن تصبح غنيا فنحن نقدر على أن نجعلك أغنى رجل في قريش وإن كنت تريد أن تجامع نساء أو تتزوج أحدهم فنحن نقدر على أن نزوجك عشر أخريات فقال له رسول الله ﷺ هل إنتهيت من كلامك فرد عليه نعم. فقال رسول الله ﷺ {بسم الله الرحمان الرحيم حمٓ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَـمُونَ... فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ }[سورة فصلت من أية1إلى أية 13].
فرد عليه عتبة كفاك ما عندك كلام غير هذا، فقال له رسول الله ﷺ لا، فرجع عتبة إلى قريش فقال له ماذا هناك وراء هذا اللقاء فقال لهم ماتركت موضوعا تردون معرفته إلى وتكلمنا فيه إلى وكلمته عليه فقال له هل أجابك فقالو له هل أجابك فقال نعم ثم بعدها قال لا ورب الكعبة فلم أفهم عليه شيئا إلى أنه هددكم أنه سوف يصير لكم كما صار لقوم عاد و ثمود (ويقصد هنا مضمون الأية). فقالو له لقد كان يكلمك بالعربية ولم تفهم عليه شيء فقال هذا ما فهمته من كلامه فقط.
-فقال له بعض مكان من حاضرين نحن عقدنا عليك إجماع حتى  تذهب إليه و تحاوره. فرد عليهم عندما قال لي {بسم الله الرحمان الرحيم حمٓ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَـمُونَ... فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ }[سورة فصلت من أية1إلى أية 13].
فأمسكت فيه وطلبت منه أن يتوقف. وقد علمت أن محمد إذا قال شيئا لم يكذب، فخفت أن ينزل عليكم العذاب وإنسحبت.
-وفي أحد أيام إجتمعت قريش إلى رسول الله ﷺ وهو جالس في مسجد، فقال عتبة بن ربيعة عدوني أن أذهب إليه وأتكلم معه لعلي أكون أرفق به منكم، فذهب عتبة وجلس قربه فقال له، يا إبن أخي!أراك أوسطنا بيتا وأفضلنا مكانتا، وقد دخلت على قومك ما لن يدخل رجل على قومه مثله!!.
فإن كنت تريد من هذا الحديث الذي تردده مالا فهو لك سوف نجمع لك مالا حتى تصبح أغنى شخص في قريش، وإن كنت تريد شرفا فنحن نرفع من شأنك وتصبح أشرفنا، وإن كان بك مس من الجن ولا تقدر على أن تتركه فأموالنا في خدمتك حتى نجد دواءا لأمرك، وإن كنت تريد ملكا ملكنا لك وأصبحت ملكا علينا.
-فقال له رسول الله ﷺ أفرغت يا أبا وليد قال نعم فقرأ عليه {حم السجدة}حتى سجد رسول الله ﷺ وعتبة ملق يده وراءه حتى إنتهى رسول الله  من قراءة. ثم قام عتبة ورجع إلى قومه وقال لهم يا معشر قريش قد تكلمت معهه حول ماقلتم لي حتى إنتهيت من كلامي ولله ماسمعت أذناي شيء منه وما علمت ماذا أقول، وقال لهم يا معشر قريش أطيعوني اليوم وعصوني فيما بعد، إتركو رجل في أمره فوالله ماهو بتارك أمر الذي عليه وتركوه بين عرب أخرين فإن يظهر عليكم يكن شرفه شرفكم وعزته عزتكم.
وإن يظهرو عليه تكونوا قد كفيتموه بغيركم فقالوا أصبت يا أبا الوليد.
-نتمنى من الله أن يوفقنا ونرجو منكم أن تدعمونا على مواقعنا تواصل الإجتماعية. وننتظر تساؤلاتكم وأرئكم وتشجيعاتكم وإنتقداتكم.
Badr setti
FB:Babre badro
EMAIL:Badre.badr1999@email.com